الجمعة، 17 سبتمبر 2010

الحضارات القديمة التي سادت في الولاية




الحضارات القديمة التي سادت في الولاية الشماليه( السودان)

  استقبلت الولاية الشمالية ألوانا من الحضاراتعلى مدى العصور حيث كانت تربطها بمصر أعمق الروابط وأقواها منذ فجر التاريخ مماجعلها تتأثر بالمؤثرات الثقافية و البشرية والتي انتقلت إليها من الشمال عن طريقالنيل ، ومن أهم الحضارات التي سادت في المنطقة:
حضارهالمجموعات(أ و ب وج):
  في منطقة النوبة السفلى بين الشلالين الأول والثاني، كشف عنها عالم الآثار الأمريكي جورج أندرو رايزنر أثناء حفرياته فيالمنطقة 1907-1911م وسماها بالأحرف الأبجدية لاحتمال اكتشاف عدة مواقع لنفس الفترة. تم الكشف أولا عن حضارة المجموعة (أ) والتي اشتهرت بصناعة الفخار والتجارةوالزراعة وتربية الحيوانات وتكمن أهم مظاهر تطورها في التنظيمات السياسيةوالاجتماعية التي سادت في تلك الفترة بعدها عثر رايزنر على  فترة أسبق منها أطلق عليها اسم حضارة المجموعة(ب) وأدرك لاحقا أن المجموعة (ب) ما هي إلا صورة لاول مراحل المجموعة (أ) وهي معاصرة لفترة الدولة المصرية القديمة ، واستمرت منذ (2000ق م) في زمان الأسرةالمصرية السادسة وشهدت نهضة اقتصادية كبيرة تمثلت بالشهرة الواسعة في تربيةالماشية وانتهت تدريجيا بدخول الجيوش المصرية في منطقة النوبة السفلى في بدايةالدولة المصرية الحديثة
1500ق م.
حضارةكرمة( 2500 - 1500 ق م ) :
  عاصمتها كرمه الحالية بلغت أوج عظمتها العسكريةشمال مدينة الألفنتين في جنوب مصر وجنوبا الشلال الرابع  أهم مميزات تلك الفترة فن المعمار الراقي والذي بدأ لأول مرة في استخدام الطوب اللبن ثم تطور الأمر لاستخدام الحجارة والطوب المحروق بطريقة واسعة، اشتهرت كرمة أيضا بصناعة الفخار والبرونز والنحاس.
  ومن أهم المعالم البارزة لتلك الحضارة مدينةكرمة القديمة والتي تعتبر أقدم مدينة في تاريخ أفريقيا، وجبانة كرمة الرئيسية التي تقع شرق المدينة وأهم الآثار بها الدفوفه الشرقية وهي عبارة عن (كوم 11 و2) من الطوب اللبن وهي عبارة عن معابد جنائزية متصلة بالمقابر المجاورة وتستخدم في أداءالطقوس الدينية وفي مراقبة الجبانة لعلوها الشاهق، أيضا توجد غرب مدينة كرمةالدفوفة الغربية وهي عبارة عن مبنى شاهق من الطوب اللبن وثار جدل حولها، هل كانتقصرا ؟ أم مركزا تجاريا وبرجا للمراقبة ؟ أم كانت مركزا دينيا ؟ أم كانت موقعالتتويج الملوك ؟ انتهت حضارة كرمة 1500ق م على يد تحتمس الثالث أحد ملوك الدولةالمصرية الحديثة.
العصرالنبتي (751  - 295  ق م):
  يعتبر العصر النبتي هو عهد العمالقة الذين حكموا السودان ومصر فترة لا تقل عن ثمانين عاما مكونين الأسرة 25  المصرية، شملت نبتة كل المنطقة حول الشلال الرابع مثل الكرو، صنم أبودوم، نوري، تنقاسي، الزومة وكان جبل البركل في كريمة معقلا لعبادة الإله آمون ومكانا لتتويج الملوك وظلت عاصمة الدولة النبتية فترة تزيد عن مائتي عام وأهم ملوك تلك الفترة ألارا – كاشتا – بعانخي – شبكا – تهارقا  وتانوت أماني.
مملكةمروي (295ق م  350م):
  انتقلت العاصمة إلي مروي مع استمرارية تقليد تتويج الملوك في نبتة والتي استمرت تقوم بدورها كمركز ديني ومقر لعبادة الإله آمون على جبل البركل ومدافن لملوك مروي حتى عهد الملك أركاكمني الذي أمر بدفن الملوك بمروي بدلا من نبتة. كانت مدينة مروي مأهولة منذ بداية العهد النبتي وبعد انتقال العاصمة ازدهرت ازدهارا كبيرا في كافة المناشط من زراعة، رعي، صناعة وتجارة قويتا لعلاقة بين المرويين والرومان ويظهر هذا في فن المعمار الروماني المتمثل في الكشك الروماني في النقعة والحمام الروماني في مروي
العهدالمسيحي :
  تسربت المسيحية إلى المنطقة من الشمال عن طريق  مصر، حيث وصلت إلي جنوب الشلال الأول في القرن السادس بعثتان للتبشير بالمسيحيةاحداهما يعقوبية أرسلتها الإمبراطورة ثيدورة و الثانية ملكانية أرسلها زوجهاالإمبراطور جو ستنيان فدخلت الأولى النوبة السفلى مملكة نوباتيا ودخلت الثانيةمملكة المقرة وعاصمتها دنقلا العجوز وبهذا تنصرت النوبة.


الفترةالإسلامية:
  قامت على أنقاض الممالك المسيحية بالمنطقة دولةالفونج وذلك بتحالف الفونج عمارة دنقس وعرب القواسمة بزعامة عبد الله جماع وتتمثل الممالك والمشيخات التي خضعت للفونج بالمنطقة في:
مملكةالشايقية: قامت على أطلال مملكة نبتة وامتدت من الشلال الرابع إلى أبي دوم قشابي و مركزها مروي.
مملكةالدفار: قامت في حلة الدفاروكانت عامرة بالسكان إلى ما قبل الفتح المصري بقليل وبها آثار كنيسة.
مملكةدنقلا العجوز: قامت على أنقاض مملكة المقرة المسيحية ومن الآثار المتبقية بها مسجد دنقلا العجوز.
مملكةالخندق: من آثارها مسجد قائم على أنقاض كنيسة .
مملكةالخناق: مركزها قرية سورتودوالتي بها الآن قصر ود نميري وكان ملوكها من ذرية الفونج.
مملكةأرقو: في جزيرة أرقو على أنقاض مملكة نوبية قديمة ومملكة أرقو هي أقصى الممالك التي خضعت للفونج من جهةالشمال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق