الجمعة، 17 سبتمبر 2010

الكنز المفقود


يوليو 20th, 2009 كتبها hana bdr نشر في , السياحة
السودان غنى بامكاناته السياحة الطبيعية التى وهبها لله له بفضل كبير مساحاته وترامى اطرافه وتنوع قبائله واعراقة واختلاف تضاريسة ومناخة اضافة الى ذلك كثرة انهاره وصفاء بحاره وتاريخه الطويل الذى خلف اثار قيمة وتحف تعكس حضارته وواقعة وارثه…ولكن ليس هنالك بالمقابل اهتمام بهذه الثروات وكيفية استغلالها فى مصلحة الدول والمواطن رفعا للاقتصاد وزيادة فى الدخل القومى ومحاربة للتبطل ورفعا للخدمات…افردنا هذه المساحة لمعرفة الاشكاليات التى تواجه السياحة فى السودان..والمعوقات التى يجب تلافيها للاستفادة من هذه الثروة..
كما وقفنا على راى المسؤولين وخبراء السياحة حول المناطق السياحية فى السودان وكيفية الاستفادة منها… كما وقفنا على دوافع رجال الاعمال فى السودان وخارجه للاستثمار فى هذا المجال… والمجهودات المبزولة لتطوير السياحة فى السودان…كما تطرقنا الى معوقات وكالات السفر فى العمل فى المجال السياحى ..واشياء اخرى عديدة ستجدها داخل هذا التحقيق
ا< مدى الاستفادة
ماهو مدى استفادة السودان من مناطقه السياحية؟ سألنا الاستاذ صديق محمد قسم السيد خبير الآثار والمتاحف والمتخصص فى توظيف التراث والفلكلور لخدمة السياحة من جامعة لستر بالمملكة المتحدة ومديرسابق لمتاحف شيكان بولاية شمال كردفان ومتحف السلطان على دينار بولاية شمال دارفور فقال.
"السودان باقاليمه وبجواذبه المختلفة يكون معلماً هاماً ودافعاً اقتصادياً كبيراً من ان يستفيد السودان من مكوناته الاثرية وطبيعته فى الحياة البرية وغاباته وصحاريه ومياهه فى النيل والبحر الاحمرولكن اهم المناطق المستفاد منها حاليا لاتتجاوز العشرين فى المائة… ونذكر على  سبيل المثال المواقع الاثرية فى شمال السودان التى تعتبر واحدة من اهم الجواذب السياحية ذلك لارتباطها بالنيل والصحراء والتى تقع على ضفاف النيل من منطقة شمال الجيلى وحتى الحدود السودانية المصرية من هذه المجموعة يمكن للشركات ذات النشاط السياحى ان تنشأ سلة متكاملة لسياحة الصحراء مرتبطة بسياحة النيل وسياحة الآثاركل هذه المناطق ياتى اليها سياح من كل بقاع العالم ومن جنسيات مختلفة ولكن هم فى حاجة الى سياحة ذات طابع ترفيهى اكثر من الطابع العلمى والى راحة متكاملة فى السكن والمعيشة والى سبل مواصلات مريحة والى خدمات بمستوى عالى من الجودة فمن هذا المنطلق لابد من الشركات والمؤسسات على ان تقيم قرى سياحية ذات مستوى كبير مثل الشركة الايطالية التى تعمل فى منطقة البجراوية وفى منطقة كريمة واحدة من الجهات التى تعمل بنشاط كبير فى الاستثمار السياحي…لقد آن الأوان لكى تعمل الدولة مهابط صغيرة لكى تقل هذه المجموعات من المدن مثل دنقلا وكريمة الى مناطق الآثار الرئيسة ولعل مطار مروى الحديث الان قد يكون دافع كبير لبعض الشركات التى تسعى للاستثمار فى مجال السياحة فى انجاح عملهم ولبناء فنادق خمسة نجوم لكى ننجح فى استقطاب عدد كبير ومقدر من الافواج السياحة الى السودان ….. النيل مثلا فى السودان له ست ضفاف وهذا ليس له نظير فى كل العالم فلو سوقنا لذلك بالطريقة الصحيحة من شأنه أن يساعد فى زيادة الدخل القومى وزيادة رفاهية الشعب وتقليل حدة الفقروالبطالة وسط أهالى تلك المناطق"
< معوقات السياحة
هذا الحديث يقودنا الى التساؤل عن معوقات السياحة فى السودان؟ سالنا وكيل وزارة السياحة والحياة البرية على محجوب عطا المنان الذى اجابنا قائلا
"السودان يصنف من اكبر عشر دول فى العالم تتمتع بتنوع الجواذب والمقاصد السياحية وهو لايعنى المنشآت السياحية انما الموجودة على الطبيعة ونقصد بذلك موقع السودان الجغرافى واتساع مساحته وتنوع تضاريسه ومناخه… ولكن هنالك حقائق لابد ان تدرك ان الدولة قد رفعت يدها تماما عن اى اعمال اقتصادية استثمارية تجارية وتركت هذا الامر للقطاع الخاص وهذا يعنى ان انشاء الاستراحات و القرى والفنادق والمنتجعات السياحية هو من صميم اعمال القطاع الخاص وليس من اعمال الحكومة والجانب الاخر هو ان هنالك امور كثيرة جدا يجب توفرها لكى يتم الاستثمار السياحى نفسه ومن هذه المتطلبات البنية التحتية من طرق ممهدة وكهرباء والاتصالات والمياه والخدمات المطلوبه …وكل هذه المتطلبات تقع على عاتق برنامج الدولة للبنيات التحتية وليس لوزارة السياحة يد فى ذلك انما يقتصر عملها فى تقديم الطلبات الملحة لتضعها فى خطتها السنوية والخمسية للتنفيذ ولكن هذا يخضع للجهات الاخرى مثل الطرق يخضع لبرنامج الطرق والاولية الاقتصادية فيه ويخضع لوزارة المالية وامكانات وزارة المالية المتاحة كذلك تمديدات المياه والكهرباء وايضا الطرق الفرعية غير الرئيسة ايضا تخضع للولايات وامكاناتها ومقدراتها فهنالك حقيقة اشياء تتعلق بالتخصص بالتنفيذ والتمويل الموفر لهذه المسائل… ولكن ان توفرت هذه المسائل فهذا من شانه ان يشجع المستثمرين فى القطاع الخاص لاقامة المنشات السياحية فمن غير المنطقى ان ينشيئ مستثمر منتجعاً وينفق عليه اموالاً ولايوجد اليه طريق وليس به خدمات كهرباء او ماء ولا اتصالات.. هى للدولة بنيات تحتية ولكن للسياحة تعتبر بنيات اساسية… من جانب آخر نجد ان رسوم الاقامة فى فنادق الخمسة نجوم لليلة الواحدة تترواح مابين 200-300 دولار وهذا ليس له مثيل فى جميع انحاء العالم الا لرجال الأعمال والأثرياء… كذلك الرسوم والاتاوات والجبايات الباهظة على حركة السياحة أو على المنشآت السياحية ترفع نسبة انفاق السائح على الاجراءات الرسمية وهو ماينفر مفوجى السياحة من السودان… مثلا تأشيرة الدخول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق