الجمعة، 17 سبتمبر 2010


يونيو 24th, 2009 كتبها hana bdr نشر في , السياحة

,


الحضارة والسياحة فى كرمة ..

المعبد الدائري يمثل مرحلة سابقة للحضارة المصرية
وزيرة الثقافة السويسرية :هذه الاكتشافات الاثرية ستلعب دورا سياسيا كبيرا فى السودان وسط حضور رسمي رفيع ضم الفريق ركن عبدالرحيم محمدحسين وزيرالدفاع …والاستاذ محمديوسف عبدالله وزير الثقافة والشباب والرياضة والبروفسير الزبير بشير طه وزير الزراعة ..وعادل سلمان والي الولاية الشمالية .
وأعضاء حكومته تم إفتتاح المرحلة الثانية لمتحف كرمة الحضاري وذلك باكمال مقتنايته الأثرية بثلاثة نماذج سكنية لماقبل الميلاد تم احضارها من سويسرا بوفد رفيع ضم اكادميين ودبلوماسيين وسياسيين على رأسهم السيدة سلفى بيرقا وزيرة الثقافة والتعليم بولاية نوشاتل السويسرية.
وهذا وقد شاركت جماهير محلية البرقيق ومواطنو كرمة فى الاحتفالات التي امتدت منذ صباح السبت العاشر من يناير حتى الليل.بدأت الاحتفال بجولة للوفد الرسمي السوداني والسويسري على الآثار الحضارية بمدينة كرمة استهلت من داخل المتحف حيث وقف الوفد على النماذج الجديدة وهي تمثل ثلاث مراحل سكنية تعكس حالة الاستقرار التي شهدها السودان قبل أكثر 7500سنة قبل الميلاد. وبعد أن صعد الوفد إلى قلعة الدفوفة التي تمثل على ارض الواقع أحد النماذج الثلاثة وتعكس المرحلة الثالثة للعمران النوبي وهي مرحلة كرمة الدفوفة ..وبعد ذلك وقف الوفد على آخر الاكتشافات الاثرية التي عثر عليها البروفسيور شارلس بونيه رئيس البعثة الاثرية السويسرية التي تنقب فى آثار كرمة لما يقارب
الاربعة عقود والاثر الجديد عبارة عن معبد دائري يمثل ثلاث مراحل تضم الالهة الشعبية القديمة..
حيث افاد ان هذا المعبد يمثل مرحلة سابقة للحضارة المصرية.على ساحـة متحف كرمة
عند منتصف النهار احتشد مواطنو كرمة لمتابعة الاحتفال الرسمي باكمال معروضات المتحف الاثرية حيث خاطب المسؤولون الحضور وقدمو كلمات تعبر عن المناسبة ابتدرها اللواء سر الختم محمد فضل
رئيس اللجنة العليا لمجمع حضارة كرمة. الذي أكد ان وصول النماذج الاثرية يشكل دعما لقيمة المتحف التاريخية واضاف ان حضور الوفد السويسري رفيع المستوى يعكس اهمية هذه المعروضات.
وثمن دور البعثة السويسرية الاثرية بكرمة وفى مقدمتهم البروفسيور شارلس بونيه الذي استطاع ان يظهر كرمة وحضارتها ويعكسها على مستوى العالم وختم حديثه بأن المجمع بهذه الانجازات سيكون قبلة للسياح من كل أنحاء العالم والباحثين فى الحضارات الانسانية وتحدث بعده البروفسور شارلس الذي أكد ان السودان يعد من أغنى بلدان العالم من ناحية اثاره الحضارية وهي كفيلة بأن تجعله بلدا غنيا وقويا بامكاناته الثقافية والمادية..
وقال ان السودان غنى بهويته وجذوره التاريحية
ثم تحدثت السيدة سلفى وزيرة الثقافة والتعليم بولاية نوشاتل حيث قالت :قد اندهشت لمقدرات الادارية لهذا العمل العظيم واضافت نحن فى سويسرا سننمي معكم هذا الارث مع ادارتكم الذكية واضافت ان هذه الاكتشافات الاثرية ستلعب دورا سياسيا كبيرا وانتم مقبلون على انتخابات نهضة تنموية توالت بعد ذلك الكلمات الرسمية فتحدث والي الولاية الشمالية الذي تعهد برعاية آثار كرمة ومجمعها الحضاري ..وزير الثقافة بالولاية الذي ابان بأنهم بصدد انشاء ادارة منفصلة للاثار بالولاية
وتحدث معتمد محلية البرقيق …وختم الكلمات التي تخللتها فواصل ابداعية وفنية من شعر وغناء نوبي
الفريق ركن عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع وراعي مشروع مجمع حضارة كرمة ..فتطرق للتنمية بالشمالية قائلا:ان الولاية تشهد تنمية ضخمة لامثيل لها ابتداء من سد مروي وسد كجبار انتهاء بالطرق التي يجري العمل على اكمالها وهي طريق دنقلا كرمة ودنقلا  ارقين وبورتسودان اضافة لكبري السليم الذي شارف على نهايته.وقال ان كرمة ستشهد الانارة الكاملة قريبا . وحيا الجهود المبذولة فى تطوير مجمع حضارة كرمة واعدا باستمراره .

وقد حكم هذه المملكة النوبية بعد ألف سنة من قيامها أي في حدود 700 قبل الميلاد،
ملوك استطاعوا بسط نفوذهم على كامل منطقة النوبة وعلى مناطق من مصر.
ويقول شارل بوني "أنهم استطاعوا حتى الدفاع عن مصر ضد هجمات الآشوريين".
وإذا كان من الصعب ذكر أسماء بعض القادة الذين حكموا هذه المملكة في العهد القديم،
بسبب عدم استخدام الكتابة أو الاعتماد جزئيا على الكتابة المصرية،
فإن فترة 700 عام قبل الميلاد عرفت حكم الفراعنة السود الذين اكتشف
شارل بوني تماثيلهم السبعة في أكبر إنجاز يحققه منذ بداية أبحاثه في منطقة كرمة منذ أكثر من أربعين عاما.
ويأتي في مقدمة هؤلاء الفراعنة السود المنحدرين من منطقة النوبة، تهراقا،
وتانوت آمون، وملوك حكموا البلاد فيما بعد مثل آسبلتا، وآنلاماني، وسانكامنيسكن وغيرهم.
وقد استمر تواجد هذه الإمبراطورية المروية خلال الحقبة اليونانية الرومانية
وهي من الإمبراطوريات القليلة التي لم يستطع الرومان إخضاعها بالقوة.
وإذا كانت عاصمة مملكة مروي في البداية في كرمة، فقد تم نقلها فيما بعد
لمدينة نبتة بالقرب من جبل البركل حاليا، لتجنيبها السقوط تحت محاولات
الغزو الروماني. بل تم نقلها فيها بعد حتى الى ما يعرف اليوم بمروي أو
البجراوية لتحصينها بعيدا داخل الصحراء وراء حواجز الغرانيت الناتجة عن شلال النيل


أربعة محاور لأبحاث شارل بوني في كرمة:-
كانت بداية أعمال التنقيب التي قام بها شارل بوني في منطقة تابو التي تبعد بحوالي
25 كلم عن كرمة، وهي عبارة عن موقع لمعبد شيد في عهد تهراقا الذي حكم
السودان ومصر. ويقول شارل بوني "إنتهراقااستخدم نفوذه لاستقدام عمال
ومعماريين من مصر لتشييد سلسلة من المعابد لتخليد إلهه وعظمته"،
وهو ما سمح بالعثور في منطقة تابو على مقابر ومعابد هامة .
المحور الثالث لأبحاث شارل بوني في منطقة كرمة،
تمثل في إعادة التنقيب في إحدى أكبر مقابر
ما قبل التاريخ والتي تحتوي على ما بين 20 الي 30
ألف قبر في منطقة الديفوفة الشرقية. خصائص هذه المقابر
كونها عبارة عن دوائر تختلف في طول قطرها وفقا للمكانة
الاجتماعية والاقتصادية للشخص المدفون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق